أسطورة لا تشيخ والمعلق كاد يورطه مع هالاند.. ميلنر يكسر التقاليد ويسجل في السيتي تكريمًا لجوتا!
برايتون يقلب الطاولة على مانشستر سيتي في ليلة استثنائية بتوقيع ميلنر وجرودا
في مباراة مثيرة ضمن الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي الممتاز، قلب برايتون الطاولة على مانشستر سيتي محققًا فوزًا دراميًا بنتيجة 2-1 بعد تأخره بهدف.
تقدم مانشستر سيتي بهدف مبكر عن طريق إرلينج هالاند في الدقيقة 34، لكن الشوط الثاني شهد انتفاضة برايتون، حيث أدرك جيمس ميلنر التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 67، قبل أن يسجل البديل جرودا هدف الانتصار في الدقيقة 89، في ليلة أكدت أن كرة القدم لا تعترف بالمستحيل، وأن أسطورة بحجم ميلنر ما زالت قادرة على قلب الموازين، خلافًا للتقاليد المعروفة في كرة القدم، حيث يتجنب اللاعبون الاحتفال عند التسجيل في شباك أنديتهم السابقة، اختار ميلنر الاحتفال بطريقة لافتة.
جلس ميلنر على أرض الملعب في لفتة اعتبرها الجميع تكريمًا لزميله السابق في ليفربول، ديوجو جوتا، خاصة أن ميلنر، الذي يرتدي القميص رقم 20 (رقم جوتا) هذا الموسم، خصص احتفاله بالكامل له، وهو ما اعتبرته الجماهير تصرفًا “راقياً ومؤثرًا”.

خلط معلق “سكاي سبورتس” وتصحيح الجماهير
أثار هذا الاحتفال جدلاً في البداية بعدما أخطأ معلق شبكة “سكاي سبورتس” في تفسيره، مشيرًا إلى أن ميلنر يقلد احتفال النرويجي إرلينج هالاند، وهو ما كان قد يضع لاعب السيتي السابق في موقف محرج مع نجم الفريق الحالي، لكن الجماهير سارعت لتصحيح هذا الخطأ عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن حركة ميلنر كانت واضحة وموجهة بالكامل نحو تكريم زميله السابق جوتا، وليس لها أي صلة بهالاند.
مستوى خارق: إعجاب وسخرية الجماهير من استمرارية ميلنر
لم يكن الهدف والاحتفال فقط ما أثار الجدل، بل استمرار ميلنر في تقديم مستويات مميزة رغم بلوغه 39 عامًا، وهو ما أثار دهشة الجماهير، امتلأت وسائل التواصل بتعليقات تجمع بين الإعجاب والسخرية، حيث كتب أحدهم: “كيف بحق السماء ما زال ميلنر يلعب؟ هذا الرجل كان موجودًا طوال حياتي، يكفي بالفعل!”، في إشارة إلى طول مسيرته الاستثنائية، بينما أطلق الصحفي إيان دويل من “ليفربول إيكو” مزحة قال فيها: “جيمس ميلنر سجل الآن في 93 موسمًا متتاليًا”، في تعليق يعكس حجم الاستمرارية التي لا تُصدق للاعب.
أرقام ميلنر: 30 دقيقة صنعت الفارق

رغم دخوله كبديل في الدقيقة 60، كان لميلنر تأثير مباشر في قلب النتيجة خلال نصف ساعة فقط، وجاءت أرقامه كالتالي:
الأهداف: هدف واحد من ركلة جزاء.
التسديدات على المرمى: تسديدة وحيدة تحولت إلى هدف.
التمريرات: دقة بلغت 86% (6 من أصل 7 صحيحة).
اللمسات: 10 لمسات للكرة.
الصراعات الهوائية: فاز بـ4 من 4.
الالتحامات الأرضية: فاز بـ1 من 1.
الدقائق الملعوبة: 30 دقيقة كانت كافية لإحداث الفارق، هذه الأرقام توضح أن ميلنر، رغم تقدمه في العمر، لا يزال يمتلك الفاعلية والتأثير، ويثبت أنه ورقة رابحة في أي لحظة.
أسطورة البريمييرليج
تسلط هذه اللحظة الضوء مجددًا على مكانة ميلنر التاريخية في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يحتل المركز الثاني في قائمة الأكثر مشاركة بتاريخ البطولة برصيد 639 مباراة، متفوقًا على أسماء كبيرة مثل ريان جيجز وفرانك لامبارد، ولا يزال يلاحق الرقم القياسي المسجل باسم جاريث باري، وبفضل استمراريته وأدائه بهذا المستوى حتى في أواخر مسيرته، يُنظر إلى ميلنر كإحدى أيقونات كرة القدم الإنجليزية بلا منازع، وبهدفه الذي قلب الطاولة على فريقه السابق، واحتفاله المخصص لزميل قديم، إضافة إلى أرقامه المؤثرة في دقائق قليلة، أثبت جيمس ميلنر أنه ليس مجرد لاعب عادي، إنه رمز للاستمرارية، والإخلاص، والاحترافية، وفي زمن يتغير بسرعة، يبقى شامخًا يكتب فصولًا جديدة في مسيرة أسطورية ترفض أن تنتهي.