إلكاي جوندوجان .. لعنة مانشستر سيتي جعلته “يرقص على السلالم” وزوجته تعوض الأتراك عن غياب مورينيو!
رحيل جديد يضاف لمسيرة النجم الألماني مع مانشستر سيتي..
لو أراد الألماني إلكاي جوندوجان أن يضع عنوانًا للفصل الأخير من مسيرته، فلن يخرج عن إطار “استمرار التخبط”، إذ غادر مرة أخرى مانشستر سيتي!
اللاعب الألماني أنهى رحلته مع مانشستر وإنجلترا بشكل كامل، متجهًا إلى تركيا، حيث وقع مجانًا مع جلطة سراي عقب انتهاء عقده مع السيتي.
هذه الخطوة جاءت برغبة متبادلة بين الطرفين، حيث يسعى النادي التركي لبناء فريق أصغر سنًا، بينما يرى اللاعب البالغ من العمر 34 عامًا أنه ما زال قادرًا على تقديم الإضافة كلاعب أساسي وليس كخيار بديل.
أسباب رحيل جوندوجان عن مانشستر سيتي
اللاعب صاحب الـ34 عامًا أوضح دوافع قراره عبر رسالة مؤثرة نشرها على “إنستجرام”، اختصرها في جملة: “أريد أن ألعب أكبر عدد من المباريات، فهذا أكثر ما أحبه”.
وأشار جوندوجان إلى أن الانضمام إلى جلطة سراي كان حلمًا يراوده منذ الطفولة، كونه النادي الذي تعلق به بحكم أصوله التركية.
وجاء في نص رسالته للجماهير:
“أعزائي جماهير السيتيزنز، أريد أن أكون صريحًا.. السبب بسيط للغاية: لا أزال أطمح للعب أكبر قدر ممكن من كرة القدم، فهذا ما أحبه أكثر من أي شيء آخر. سأبلغ الـ35 قريبًا، لكنني أشعر أنني ما زلت في حالة بدنية قوية وأثق بقدرتي على الاستمرار في اللعب على مستوى عالٍ مع فريق ينافس في دوري الأبطال.
ليس هذا فقط، فقد حظيت بفرصة الانضمام إلى النادي الذي شجعته منذ الصغر، في بلد يحمل قيمة كبيرة لي.
مانشستر سيتي يسعى لبداية جديدة بعد حقبة استثنائية، وأنا أتفهم ذلك وأحترمه. لن أنسى ما قدمه لي هذا النادي العظيم طوال سنوات طويلة.
كانت فترة رائعة ومليئة بالنجاحات. سيبقى النادي ومدينة مانشستر في قلبي دائمًا.
أشكر زملائي، والإدارة، وكل العاملين خلف الكواليس، والجماهير، وبيب جوارديولا الذي جعل هذه التجربة المذهلة ممكنة.
أغادر السيتي بامتنان كبير – شكرًا لكم – نيابة عن أسرتي بأكملها”.
من هنا بدأ الانحدار يا جوندوجان!
بالنظر إلى آخر موسمين في مشواره، وقع اللاعب فيما يمكن تسميته بـ”لعنة مانشستر سيتي”، فحتى إن بدت مجرد خرافة، فإن ما جرى منذ رفضه التجديد في صيف 2023 يثبت أن القرار كانت له فاتورة ثقيلة.
في موسم 2022-23، بلغ جوندوجان قمة عطائه، وقاد فريق بيب جوارديولا لتحقيق الثلاثية التاريخية “الدوري الإنجليزي، كأس الاتحاد، ودوري الأبطال”.
ومع ذلك، ورغم أن الجميع توقع بقاءه مع السيتي لتجديد عقده بعد هذه النجاحات، قرر الألماني المفاجأة برفض العرض!
السبب كان الخلاف على مدة العقد بين سنة وسنتين، حيث أراد اللاعب فترة أطول، ليستغل برشلونة الفرصة ويدخل في مفاوضات لإقناعه.
وبالفعل تدخل تشافي هيرنانديز، مدرب برشلونة آنذاك، وأقنعه رغم تردده بسبب أزمة النادي المالية التي انعكست على تسجيل اللاعبين الجدد.
لعنة السيتي و”الرقص على السلالم”
اختار جوندوجان ترك نجاحاته مع السيتي، وانتقل لبرشلونة في خطوة محفوفة بالمخاطر، بعدما منحه النادي الإسباني عقدًا لعامين كما أراد.
لكن من هنا بدأ ما يشبه “الرقص على السلالم”، فلم يحقق نجاحًا يوازي طموحه، ولا أكمل عامين مع برشلونة..
ففي موسم 2023-24 لعب 51 مباراة، سجل خمسة أهداف وصنع 14، لكنه خرج من الموسم بلا أي بطولة.
ومع نهاية الموسم، تسببت الأزمة المالية في رحيل اللاعب عن النادي، وكانت تلك أولى نتائج “لعنة مانشستر سيتي”.

أما الضريبة الثانية فكانت في السيتي نفسه، حين طلبت زوجته مازحة منه أن يتواصل مع جوارديولا لبحث العودة في صيف 2024، وهو ما حدث بالفعل، حيث رحب بيب بالفكرة.
لكن الموسم كان كارثيًا للفريق واللاعب، فلم يقدم جوندوجان نصف مستواه السابق في موسم الثلاثية، وكان الرحيل هذه المرة هو النهاية المنطقية لقرار غير محسوب اتخذه في 2023.
تركيا على موعد مع الإثارة .. زوجة جوندوجان في المشهد!
مع انتقاله إلى جلطة سراي، يبدو أننا سنشهد نسخة جديدة من الإثارة التي صنعها مورينيو في تركيا خلال الموسم الماضي.
المدرب البرتغالي، المقال مؤخرًا من فنربخشه، شغل الإعلام ومنصات التواصل بهجومه المتواصل على الحكام، وعلى جلطة سراي، وحتى على أطراف اللعبة كافة.
وانتهت تجربته بالفشل في قيادة الفريق للتأهل إلى دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا 2025-26، فكانت تلك نهاية رحلته.
لكن الإثارة لن تغيب بوجود جوندوجان وزوجته!
فاللاعب لم يتردد في السنوات الأخيرة بانتقاد زملائه علنًا، سواء في برشلونة أو مع السيتي، ولن يقتصر الأمر على المنافسين كما كان يفعل مورينيو.
أما زوجته، فهي الأخرى معروفة بمهاجمة زملائه علنًا، وقد فعلت ذلك بالفعل خلال موسمه في برشلونة، ومن المتوقع أن تواصل نفس النهج في تركيا، حيث يشتهر الدوري هناك بالإثارة والصدامات.