فنربخشه ضد بنفيكا | توقف عن الصياح يا مورينيو .. خصمك لم يجد أسهل من “قطك الأليف”، وعذر تاليسكا أقبح من استمرار دوران!
المهمة تزداد صعوبة على فنربخشه
لاختراق دفاع بنفيكا “العذراء”
إذا كنت من متابعي الكرة الأوروبية، فالأرجح أنك لا تشاهد الدوري التركي باستمرار ولا تعرف أخباره إلا من خلال دوري أبطال أوروبا أو تصريحات المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المتكررة حول الظلم الذي يتعرض له فريقه.
لكن الليلة، كانت الفرصة سانحة للجميع لرؤية حقيقة هذا الصياح المستمر، حيث ركز المشاهدون على لقاء فنربخشه وضيفه بنفيكا البرتغالي في الملحق المؤهل لدوري الأبطال، خاصة مع غياب المباريات الكبرى.
المواجهة التي جرت على ملعب شكري سراج أوغلو انتهت بنتيجة سلبية، بعدما قدم فنربخشه أداء باهتًا لا يليق بفريق يلعب على أرضه ويبحث عن نتيجة مريحة قبل الإياب المرتقب في البرتغال يوم الأربعاء القادم.
مورينيو .. ضجيج بلا فاعلية!
فنربخشه قدم واحدة من أسوأ مبارياته وأصاب جماهيره بالإحباط، بعدما كانوا يطمحون في تكرار سيناريو الانتصار الكبير على فينورد (5-2) قبل أسبوعين.
وقتها، توعد مورينيو بنفيكا بعد هذا الفوز قائلاً: “بنفيكا لن يكون سعيدًا، كانوا يفضلون مواجهة فينورد لأنهم يعرفون أننا أقوى”، مؤكدًا أن فريقه “المتوحش” لن يفرط في التأهل.
لكن ما ظهر اليوم عكس ذلك تمامًا، إذ بدا فنربخشه كـ”قط أليف” ولم يشكل أي تهديد حقيقي، بينما اقترب الضيوف أكثر من مرة من خطف الفوز من تركيا.
حتى بعد طرد لاعب بنفيكا فلورنتينو لويس قبل 20 دقيقة، لم يستغل فنربخشه التفوق العددي واكتفى بالاستحواذ العقيم، ليؤكد أن تصريحات مورينيو ما هي إلا ضجيج بلا طحين.
ظهور باهت لـ “دوران”!

تأخر مورينيو في إدراك أن إشراك جون دوران بجوار يوسف النصيري خطأ واضح، حيث لم يقدم الكولومبي أي لمسة مؤثرة
ظل دوران في الملعب حتى الدقيقة 67، مكتفيًا بتسديدة ضعيفة ونسبة تمرير صحيحة 60% فقط، دون صناعة أي خطورة تذكر.
ورغم هدفه السابق في مرمى فينورد، إلا أن ظهوره كان مخيبًا، ليبقى بعيدًا عن توقعات الجماهير التركية، بينما يشعر النصر السعودي بالاطمئنان لقرار إعارته والتعاقد مع جواو فيليكس، الذي بدأ مسيرته سريعًا بهدف حاسم ضد الاتحاد في السوبر.
تاليسكا يستحق أكثر
اللوم الأكبر يقع على مورينيو الذي أصر على بقاء دوران طويلًا، مبررًا تأخير مشاركة تاليسكا بخوفه من احتفاظه بالكرة كثيرًا، وهو عذر أقبح من ذنب.
فور نزوله، غيّر تاليسكا من شكل هجوم فنربخشه، وظهر ذلك بوضوح في تسديدته الصاروخية التي ارتدت من العارضة ليكملها النصيري في الشباك، لكن الهدف ألغي بسبب تسلل بسيط.
تلك اللقطة وحدها كانت كافية لإثبات أن تاليسكا لا يجب أن يبدأ من على مقاعد البدلاء، بل أن وجوده أساسي في مواجهة العودة أصبح ضرورة.
حتى لا يندم فنربخشه

صحيح أن التعادل السلبي يمنح بنفيكا أفضلية، لكنه لا يُنهي فرص فنربخشه في الإياب إذا تخلّى مورينيو عن عناده.
علينا أن نتذكر أن بنفيكا لم يستقبل أي هدف هذا الموسم سواء محليًا أو أوروبيًا، حيث توّج بالسوبر على حساب سبورتنج لشبونة (1-0) وكرر النتيجة في افتتاحية الدوري أمام إستريلا، كما تخطى نيس الفرنسي (2-0) ذهابًا وإيابًا.
فريق بصلابة دفاعية يقوده أوتاميندي وحارس بارع مثل أناتولي ترولبين يتطلب شجاعة هجومية منذ البداية عبر ثنائية النصيري وتاليسكا لا محالة.
الأهم أن إدارة فنربخشه، سواء تأهل الفريق أو لا، عليها مراجعة اختياراتها في الميركاتو سريعًا، حتى لا يتحول موسمها إلى رهينة أعذار مورينيو التي لا تنتهي.