ريال مدريد يحدد قيمة عرضه الأول لضم كوناتي من ليفربول.. نصف ما يطلبه الريدز
في خطوة جديدة نحو تدعيم خط الدفاع، وضع ريال مدريد عينه على المدافع الفرنسي إبراهيما كوناتي، لاعب ليفربول، ويبدو أن إدارة النادي الملكي تسير على نهج واضح هذا الصيف من خلال التركيز على استقطاب اللاعبين الذين يقتربون من نهاية عقودهم، كما هو الحال مع ترينت ألكسندر أرنولد.
الهدف من هذه السياسة هو تقليل النفقات المالية الكبيرة المرتبطة بالصفقات، وهو ما ينطبق حاليًا على كوناتي، الذي سيدخل الموسم الأخير في عقده مع ليفربول. ويفضل ريال مدريد انتظاره حتى نهاية عقده في صيف 2026 لضمه مجانًا، لكن النادي الإسباني لا يستبعد التحرك لضمه هذا الصيف في حال توفرت الظروف المناسبة.
بحسب ما كشفت إذاعة “كادينا سير” الإسبانية، فإن ريال مدريد لا ينوي دفع أكثر من 25 مليون يورو، أي ما يعادل 22 مليون جنيه إسترليني أو 29 مليون دولار، للحصول على خدمات كوناتي. ويستند النادي إلى قناعته بأن اللاعب نفسه يرغب بشدة في ارتداء القميص الأبيض، ما يمنحه أفضلية واضحة في المفاوضات، لكن ليفربول لا يبدو مستعدًا للتخلي عنه بهذه السهولة.
إدارة ليفربول حددت مبلغ 50 مليون يورو كقيمة ثابتة وغير قابلة للتفاوض للتخلي عن المدافع الدولي الفرنسي، وهو ما يعادل ضعف العرض المبدئي لريال مدريد، ما يعني أن التوصل إلى اتفاق لن يكون أمرًا سهلًا ما لم يتغير موقف أحد الطرفين في الأسابيع المقبلة.
ما يزيد من تعقيد الموقف هو أن كوناتي رفض بالفعل أكثر من عرض لتجديد عقده مع ليفربول، مما يعكس رغبته في الرحيل، بشرط أن تكون وجهته القادمة هي ريال مدريد بالتحديد، حيث لا يُمانع في استكمال عقده الحالي والانتقال بشكل مجاني لاحقًا على خطى زميله السابق ألكسندر أرنولد، الذي ارتبط أيضًا بالانتقال إلى سانتياغو برنابيو.
ورغم أن ريال مدريد ميّال للانتظار حتى الصيف المقبل لحسم الصفقة دون مقابل، إلا أن ذلك قد يتغير إذا تمكّن النادي من بيع عدد من لاعبيه هذا الصيف، وعلى رأسهم النمساوي ديفيد ألابا، الذي دخل عامه الأخير في عقده ويعتبر ثاني أعلى اللاعبين أجرًا بعد النجم الفرنسي كيليان مبابي، مما يدفع النادي للتفكير في التخلص من راتبه المرتفع.
سيكون الميرينجي أمام اختبار استراتيجي مهم خلال الفترة المقبلة، بين الحفاظ على نهجه المعتاد في ضم اللاعبين بشكل حر، أو التحرك مبكرًا لضمان التوقيع مع مدافع شاب ومميز، في وقت بات فيه خط الدفاع بحاجة إلى إعادة ترتيب، خاصة مع احتمالية رحيل ألابا والاعتماد المتزايد على العناصر الشابة.
