مشجع ليفربول يستعيد «لفتة جوتا الإنسانية» ويطالب بتكريم رقم 20
خيم الحزن على أنفيلد وخارج أسواره مع نبأ وفاة النجم البرتغالي ديوجو جوتا (28 عامًا) في حادث سير مأساوي شمال إسبانيا، الذي أودى أيضًا بحياة شقيقه أندريه. بعيدًا عن أهدافه وبطولاته مع ليفربول، ترك جوتا أثرًا إنسانيًّا لا يُمحى في قلوب الجماهير، حيث روى أحد مناصرَي الـ “ريدز” موقفًا يدلّ على لطفه واهتمامه بالآخرين.
الحادث الأليم وردود الفعل
في صباح الحادث، انتشرت أنباء الاصطدام المروع الذي أودى بحياة جوتا وأخيه، ما أثار موجة حزن داخل وخارج المدرج الأحمر. بعد تأكّد الخبر، اجتاحت منصات التواصل صورًا ومقاطع قديمة تُذكّر الجميع بإنسانية المهاجم البرتغالي.
عندما كتب جوتا أروع الكلمات
استعاد المشجع ستيفن ديفيز رسالة مصوّرة أرسلها له جوتا قبل أربع سنوات، لدعم ابنه “ليام” في أصعب أوقاته النفسية. قال فيها جوتا:
“مرحبًا ليام، أعلم أنك تمرّ بفترة صعبة، لكن تذكّر أنّنا في ليفربول كلنا معك.. اهتم بنفسك وتبع نصائح الأطباء، وأشياء بسيطة مثل الأكل الصحي والنوم الجيد تحدث فرقًا كبيرًا.”
هذه الكلمات التي انتهت بدعوة لطفل “أنفيلد” للعودة إلى المدرجات كانت بمثابة بلسم لجراح العائلة، وتأكيدًا على قيم جوتا الإنسانية.
دعوة لتكريم رقم 20
بعد نشر والده للفيديو على منصة “إكس”، كتب ستيفن ديفيز:
“لم أنسَ يومًا تلك اللفتة؛ كانت بسيطة لكنها حملت لنا أملًا أكبر مما نتخيّل. شكرًا ديوجو.”
وطالب من خلالها إدارة ليفربول بحجب القميص رقم 20 تكريمًا لروح اللاعب وإرثه الذي يتخطى ملاعب كرة القدم.
يبقى جوتا في ذاكرة “الريدز” ليس فقط كلاعب مؤثّر، بل كمثال حيّ على أن العظمة في الملاعب لا تكتمل إلا بقلب ينبض بالرحمة.
