ممفيس ديباي .. أسطورة هولندا التي لم تُصنع في برشلونة أو مانشستر يونايتد!
النجم الهولندي يكتب فصلًا جديدًا مع الطواحين
حقق منتخب هولندا فوزًا صعبًا على مضيفه ليتوانيا بنتيجة 3-2 في رابع جولات المجموعة السابعة من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقرر إقامته في أمريكا وكندا والمكسيك صيف العام المقبل.
وشهد اللقاء إنجازًا تاريخيًا لاسم ممفيس ديباي مع المنتخب البرتقالي.
ديباي يكتب التاريخ ويُنقذ الطواحين

المنتخب الهولندي تقدّم بثنائية نظيفة، افتتحها ممفيس ديباي ثم عززها كوينتين تيمبر، لكن أصحاب الأرض عادوا سريعًا وأدركوا التعادل قبل نهاية الشوط الأول، وفي الحصة الثانية، رفض ديباي أن يترك منتخب بلاده يتعثر، فسجّل هدفه الشخصي الثاني والثالث لهولندا، ليحسم الفوز ويحقق إنجازًا تاريخيًا بوصوله إلى 52 هدفًا، متجاوزًا رقم روبن فان بيرسي (50 هدفًا)، ليصبح الهداف التاريخي للطواحين.
هولندا أنقذت ديباي!
الصحف الهولندية قد تتصدرها عناوين مثل “ديباي يُنقذ هولندا من فقدان نقطتين”، لكن الحقيقة الأبرز هي أن المنتخب هو من أنقذ مسيرة ديباي من النسيان، فاللاعب بفضل وصوله إلى قمة هدافي هولندا سيدخل سجل الأساطير إلى جانب أسماء لامعة مثل ميسي ورونالدو وهاري كين، وهو مجد لم يعرفه مع الأندية.
مسيرة متأرجحة مع الأندية
بداية ديباي كانت واعدة مع أيندهوفن، لكن مساره هبط كثيرًا بعدها رغم فترة ناجحة في ليون ونهاية مقبولة في البرازيل، ولولا إنجازه مع المنتخب لكان اسمه عابرًا عند الحديث عن كبار اللعبة.
فشل في مانشستر وبرشلونة
انتقل ديباي إلى مانشستر يونايتد كموهبة كبيرة وحمل القميص رقم 7 الذي ارتداه أساطير مثل رونالدو، لكنه عاش تجربة سيئة للغاية لم تدم أكثر من موسم ونصف، قبل الرحيل إلى ليون مقابل نصف ما دفعه النادي الإنجليزي، تجربته مع ليون أعادت قيمته السوقية للارتفاع، لينضم بعدها لبرشلونة مجانًا صيف 2021، وهناك قدم مستويات أفضل قليلًا، لكنه غادر بعد موسم ونصف بعدما سجل 14 هدفًا في 42 مباراة فقط.
خيبة أتلتيكو مدريد ويورو 2024

انتقل ديباي إلى أتلتيكو مدريد مطلع 2023 بعقد حتى 2025، لكن مستواه المتواضع دفع النادي لفسخ العقد بشكل مفاجئ قبل مواجهة هولندا مع رومانيا في ثمن نهائي يورو 2024، ورغم كل مشكلاته مع الأندية، ظل أساسيًا في تشكيلة الطواحين خلال البطولة، مسجلًا هدفًا في مرمى النمسا وصانعًا لآخر ضد تركيا في ربع النهائي، قبل الخروج أمام إنجلترا في نصف النهائي.
السبب الأكبر لاستمراره أساسيًا مع المنتخب كان وجود رونالد كومان مدربًا، وهو نفسه من ضمه لبرشلونة سابقًا، ورحيله عن النادي الكتالوني كان بداية النهاية لعلاقته بالفريق.
المنتخب مصدر المجد لا الأندية
ديباي مدين بتاريخه الكروي لمنتخب هولندا أكثر من أي نادٍ مثّله، إذ جعله القميص الوطني أحد الأساطير على صعيد المنتخبات، بدأ مسيرته الدولية عام 2013 تحت قيادة فان خال وهو في الـ19 من عمره، حتى وصل إلى 104 مباريات دولية سجل خلالها 52 هدفًا وصنع 34.
سجل 3 أهداف في كأس العالم ومثلها في اليورو، و8 في دوري الأمم الأوروبية، و11 في الوديات، و18 في تصفيات المونديال، و9 في تصفيات اليورو.
وفي عمر 31 عامًا، مازال أمامه فرصة للمشاركة في مونديال 2026 مع هولندا تحت قيادة كومان، وقد يمنحه القدر شرف التتويج باللقب العالمي لأول مرة في تاريخ الطواحين قبل أن يعتزل.