“أشعر بالندم” .. رسالة مؤثرة من روبن نيفيش إلى الراحل ديوغو جوتا بعد وفاته المفجعة
في لحظاتٍ امتزج فيها الحزن بالحب، ودّع النجم البرتغالي روبن نيفيش، لاعب وسط نادي الهلال، صديقه المقرب ديوغو جوتا، مهاجم ليفربول، برسالة صادقة حملت كل معاني الأسى والندم، بعد وفاة الأخير في حادث مأساوي.
حادث مأساوي يُنهي حياة جوتا
صُدمت جماهير كرة القدم حول العالم بوفاة ديوغو جوتا عن عمر 28 عامًا، إثر حادث سير مروع وقع في شمال إسبانيا. الحادث أودى بحياة جوتا وشقيقه أندريه سيلفا، لاعب كرة القدم أيضًا، بعد أن اشتعلت النيران في سيارتهما بالكامل، تاركًا خلفه حزنًا عميقًا في قلوب محبيه وزملائه.
صداقة بدأت من بورتو وتعمقت في وولفرهامبتون
ارتبط نيفيش وجوتا بعلاقة وثيقة منذ بداياتهما في نادي بورتو البرتغالي، ثم تشاركا رحلة كروية ناجحة في صفوف وولفرهامبتون الإنجليزي، وامتدت صداقتهما إلى معسكرات المنتخب الوطني، حيث لعبا سويًا لسنوات مع منتخب البرتغال الأول.

نيفيش: “أشعر بالندم.. وكان يجب أن أقول لك ما أشعر به”
في منشور مؤثر عبر حسابه الرسمي على “إنستجرام”، كتب روبن نيفيش كلمات تحمل ألم الفقد وصدق المشاعر، قائلًا:
“أينما كنت الآن، أنا متأكد أنك ستقرأ هذه الكلمات”.
وأضاف: “لم نكن من النوع الذي يُعبّر عن مشاعره كثيرًا.. لكنّي نادم الآن، لأنني لم أُخبرك بما يعنيه وجودك في حياتي”.
واستطرد لاعب الهلال: “أنت تعرف كم كنت تعني لي، وكنت أعرف كم كنتُ أُهمّك.. كنا أكثر من مجرد أصدقاء، كنا عائلة”.
“ستبقى دائمًا معي.. في الطائرة والمطعم والمعسكر”
لم تُنهِ الوفاة الرابط القوي بين النجمين، فنيفيش عبّر عن إحساسه المستمر بوجود جوتا، قائلًا:
“عندما أعود إلى المنتخب، ستظل بجانبي على طاولة العشاء، وفي الحافلة، وفي الطائرة.. سنستمر في الضحك والتخطيط كما كنا دائمًا”.
وعدٌ بالوفاء.. ورسالة لعائلة جوتا

في لحظة إنسانية مؤثرة، قدّم نيفيش وعدًا إلى صديقه الراحل: “سأبقى قريبًا من عائلتك، وسأحرص على أن يشعروا دائمًا أنك ما زلت هنا، ولن يشعروا أبدًا أن شيئًا ناقص في غيابك”.
وأضاف: “الحياة جمعتنا، ولن تسمح لنا بالافتراق حتى بعد الموت”.
ذكريات وإنجازات لا تُنسى
واختتم روبن نيفيش رسالته بتذكّر اللحظات الجميلة التي جمعتهما على أرضية الملعب، قائلاً: “حققنا الكثير معًا، ولا زلت أؤمن أن أمامنا ما هو أعظم.. ستدخل معي إلى الملعب في كل مرة، وسنكمل طريقنا معًا على المسرح الذي بدأنا فيه الحلم”.
“أحبك”، بهذه الكلمة البسيطة التي تحمل كل ما في القلب، أنهى نيفيش رسالته التي لامست مشاعر الملايين حول العالم.