“بارد.. مفاوض حديدي ولا يبتسم كثيرًا!”.. شهادات عن دانيال ليفي “عقل توتنهام الفريد”
نهاية مسيرة ربع قرن
بعد ما يقارب 25 عامًا على رئاسته نادي توتنهام هوتسبير، أعلن دانيال ليفي تنحيه عن منصبه، لتظهر شهادات قادة الدوري الإنجليزي الممتاز حول كواليس التعامل مع أحد أكثر المفاوضين صرامة في كرة القدم، ليفي، الذي تولى رئاسة النادي منذ عام 2001، قاد توتنهام للتحول من فريق متوسط إلى قوة اقتصادية بارزة في الدوري الإنجليزي، بفضل رؤيته في تطوير الملعب ومرافق التدريب ومشروع الفريق النسائي.
المفاوض الحديدي
ورغم ذلك، ظل سجله من البطولات محدودًا عند لقبين فقط خلال 25 عامًا، وهو ما أثار جدلًا واسعًا بين جماهير النادي بشأن إرثه، عدد من التنفيذيين وصفوه بـ”المفاوض الحديدي”، الذي يسيطر على تفاصيل أي محادثة حتى اللحظات الأخيرة، المقارنات دائمًا جمعته بمارينا جرانوفسكايا، المديرة السابقة لتشيلسي، لكن الكثيرين أكدوا أن ليفي يستحق “الميدالية الذهبية” كأقوى مفاوض في البريميرليج.
“بارد، صعب القراءة، قليل الابتسام”

بعض الشهادات وصفته بأنه “بارد، صعب القراءة، ولا يبتسم كثيرًا”، لكنه كان يحافظ دائمًا على نزاهة التفاوض دون أكاذيب أو وعود وهمية، علاقاته داخل النادي تراوحت بين الحميمية والصرامة؛ إذ ارتبط بعلاقة مميزة مع مدربه السابق ماوريسيو بوتشيتينو وصلت إلى قضاء العطلات معًا، بينما اعتبره آخرون “صارمًا حد البخل”، حتى إنه كان يشتكي من إهدار زجاجات المياه أثناء التدريبات.
الأولوية للمال!

وخلال جائحة كورونا “كوفيد-19”، كان من أبرز المطالبين بعودة الجماهير سريعًا، خاصة أصحاب التذاكر المميزة، بسبب العوائد المالية الكبيرة، ورغم كل الانتقادات، اتفق منافسوه في الدوري على أن بصمته في توتنهام ستظل واضحة؛ إذ جعل النادي بين “الكبار الستة”، وشيّد ملعبًا يُعد من الأفضل عالميًا، ومرافق تدريبية متطورة على أعلى مستوى.
عقل استثنائي
أحد المديرين التنفيذيين لخّص الموقف، بحسب صحيفة “دايلي ميل”، بقوله: “قد يختلف حوله جمهور توتنهام، لكن في أروقة البريميرليج لا خلاف على أنه عقل استثماري استثنائي، ورجل جعل من توتنهام قوة يُحسب لها ألف حساب”.