كريستيانو رونالدو ضد بنزيما | “الدون” يتألق بقبلة الحياة من جيسوس .. وكريم يسقط في غيبوبة الاتحاد!
القائد الحقيقي يظهر في محنة النصر ويقوده للنهائي
نجح النصر في حجز بطاقة التأهل الأولى لنهائي كأس السوبر السعودي، بعدما تغلب على الاتحاد بنتيجة (2-1)، في مباراة نصف النهائي التي أقيمت مساء الثلاثاء على ستاد هونج كونج، ليبدأ العالمي مشواره مع مدربه الجديد جورج جيسوس بأفضل طريقة ممكنة.
وكالعادة، خطفت المواجهة الأنظار بين النجمين الكبيرين؛ البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد النصر، والفرنسي كريم بنزيما قائد الاتحاد، في واحدة من اللقاءات التي تعيد للأذهان ذكريات المجد المشترك بقميص ريال مدريد.
لكن هذه الليلة شهدت تفوقًا واضحًا لرونالدو، الذي كان الأخطر على مرمى الاتحاد طوال الشوط الأول، قبل أن يخطف دفاعات العميد في الشوط الثاني ويصنع هدف الفوز للوافد الجديد جواو فيليكس.
أما كريم بنزيما فبدأ المباراة بنشاط لافت، لكنه سرعان ما استسلم لغياب الفريق الكامل عن أجواء اللقاء، ليظهر بشكل محبط مع العميد حامل الثنائية، الذي ودع البطولة وسط علامات استفهام كبيرة.
رونالدو نسخة جيسوس “أكثر جماعية”
رونالدو قدم أداءً مميزًا فرديًا، لكن الأهم هذه المرة كان بروزه في النسخة الجماعية للفريق، حيث قاتل طوال 90 دقيقة ليقود النصر إلى الفوز رغم النقص العددي بعد طرد ساديو ماني.

ومن الواضح أن النصر مع جيسوس اكتسب هوية جديدة، قائمة على السرعة والهجوم المنظم، حيث لم يحتاج الفريق سوى 10 دقائق فقط لافتتاح التسجيل، ورغم عودة الاتحاد وإشهار البطاقة الحمراء في وجه ماني، فإن العالمي واصل هجومه القوي.
كما بدا واضحًا انسجام رونالدو مع كينجسلي كومان في الجبهة اليمنى، إذ أضاف الأخير الكثير لخط الهجوم، وسمح لرونالدو وماني بالتحرك بحرية داخل منطقة الجزاء، إلى جانب الأدوار الكبيرة لبروزوفيتش دفاعًا وهجومًا، والإضافة القوية للوافد الجديد جواو فيليكس.
المئوية تنتظر ليلة النهائي؟
في الشوط الثاني، ظهر رونالدو الذي يحتاجه النصر، حيث ضغط بقوة على دفاع الاتحاد وكان قريبًا من التسجيل بنفسه بعد انفراده بالشنقيطي.
ورغم ذلك، فضل “الدون” مصلحة الفريق على مجده الشخصي، فمرر الكرة لزميله جواو فيليكس ليسجل هدف الفوز ويؤمن بطاقة التأهل.
وبهذه المساهمة، رفع رونالدو رصيده إلى 119 مساهمة في 112 مباراة مع النصر (99 هدفًا و20 تمريرة حاسمة)، ويبدو أنه يخطط للوصول إلى هدفه المئوي مع العالمي في نهائي السوبر، ليكون احتفالًا يليق بمكانته.
ولعل أبرز لحظات اللقاء جاءت عند تبديل رونالدو في الوقت بدل الضائع، حين توجه إلى مدربه جيسوس وسلمه شارة القيادة، قبل أن يبادر الأخير بإهدائه قبلة على خده، في لقطة استثنائية لم نعتد رؤيتها بين رونالدو وأي مدرب سابق مع النصر.
شوط واحد لا يكفي يا بنزيما!

بنزيما كان الأكثر نشاطًا في صفوف الاتحاد بالشوط الأول، حيث ساهم في بناء الهجمات القليلة للفريق، وشارك في صناعة هدف التعادل.
فقد استلم الكرة وحوّلها إلى فرصة خطيرة في دفاعات النصر بتمريرة بينية رائعة وضعت موسى ديابي أمام المرمى، قبل أن تصل لستيفن بيرجفاين الذي سجل الهدف بسهولة.
لكن بعد الاستراحة، تراجع أداء بنزيما بشكل كبير متأثرًا بانهيار زملائه، ليظهر كظل باهت للبطل الذي قاد العميد إلى لقب الدوري والكأس منذ 3 أشهر فقط، حتى أن لاعبيه فشلوا في فرض الاستحواذ على فريق يلعب بعشرة لاعبين لأكثر من 65 دقيقة!
الاتحاد يلعب ضد بنزيما!
في الشوط الثاني لم يجد بنزيما أي مساندة، خصوصًا من حسام عوار الذي كان الأسوأ في الاتحاد، ما أدى لانخفاض واضح في أداء المهاجم الفرنسي الذي لمس الكرة مرات قليلة فقط.
ورغم التغييرات المتأخرة التي أجراها لوران بلان بإشراك أربعة بدلاء أبرزهم أوناي هيرنانديز وصالح الشهري، فإن العميد لم يتمكن من العودة بسبب تفوق لاعبي النصر دفاعًا وهجومًا.
حيث قطع محمد سيماكان أغلب تمريرات بنزيما، وقدم بروزوفيتش مستوى مميزًا في وسط الملعب، لينجح جورج جيسوس بخطته المحكمة في تحييد المهاجم الفرنسي وإخراجه تمامًا من دائرة الخطورة.