هاري كين يكسر لعنة توتنهام ويقود سيمفونية بايرن ميونخ بسداسية في شباك لايبزيج!
بايرن ميونخ يكتسح لايبزيج بسداسية تاريخية
عزيزي مشجع بايرن ميونخ، إذا كنت حاضرًا في أليانز آرينا، فأنت محظوظ بمشاهدة افتتاحية مبهرة، حيث سحق العملاق البافاري خصمه لايبزيج (6-0)، في الجولة الأولى من الدوري الألماني موسم 2025-2026.
أداء ممتع وتحركات مثالية، نسجت سيمفونية كروية لا تقل عن معزوفات بيتهوفن وباخ، ظهر فيها بايرن منتشيًا بفوزه بكأس السوبر الألماني، موجّهًا رسالة تحذيرية صريحة ليس فقط لأندية البوندسليجا، بل لأوروبا بأكملها.
وسجل أهداف بايرن ميونخ كل من مايكل أوليسيه “هدفين”، لويس دياز، وهاري كين “هاتريك” في الدقائق 27، 32، 42، 64، 74، و78.
هاري كين يطرد لعنة توتنهام
افتتح هاري كين موسمه الجديد بخطوة واثقة نحو لقب هداف البوندسليجا للمرة الثالثة على التوالي بعد نسختي 2023-2024 و2024-2025، بتسجيله ثلاثية كاملة أمام لايبزيج، فيما تكفّل لويس دياز بصناعة تمريرتين حاسمتين، بينما قدم كيم مين-جاي الأسيست الأخير للهاتريك.
المفارقة أن كين، الذي لطالما عانى مع توتنهام في المباريات الافتتاحية، لم يسجل سوى هدف واحد فقط خلال 13 موسمًا مع السبيرز، وجاء ذلك أمام أستون فيلا في 2019-2020، فيما احتاج تسعة مواسم كاملة ليسجل هدفًا افتتاحيًا لأول مرة.
أما مع بايرن، فقد تبدلت الأحوال كليًا، فبعد الفوز بالألقاب الجماعية، كسر كين “النحس” أيضًا في المباريات الافتتاحية، وها هو يواصل البصمة للموسم الثالث على التوالي.
أبرز مساهمات كين الافتتاحية مع بايرن
سجل هدفًا وصنع تمريرة ضد فيردر بريمن (2023-2024).
صنع تمريرتين ضد فولفسبورج (2024-2025).
سجل هاتريك ضد لايبزيج (2025-2026).
دياز حفظ ماء وجهه.. فردّ له كين الجميل

في الدقائق الأولى للمباراة، بدا أن لويس دياز قد يواجه ضغوطًا في التأقلم مع بايرن ميونخ، لكن هاري كين تدخّل ليمنحه المساحة والدعم.
كان كين يتراجع للجناح الأيسر أحيانًا، فاتحًا الطريق أمام دياز لاختراق العمق وتقديم بصمة هجومية، وهو ما أسفر عن هدفه الأول في البوندسليجا.
وبعدها رد دياز الجميل بصناعة تمريرتين حاسمتين لكين، ليمنحه انطلاقة مثالية نحو الدفاع عن لقب الهداف، فيما دوّن المهاجم الإنجليزي أول هاتريك له في المباريات الافتتاحية عبر مسيرته الممتدة لـ16 موسمًا.
قائد أوركسترا البايرن
قدّم بايرن عرضًا موسيقيًا كرويًا متكاملًا، سيطر خلاله تمامًا على الشوط الأول، ورغم محاولات لايبزيج المحدودة في الشوط الثاني، استمر التفوق البافاري بفضل اللامركزية والتحركات السريعة.
ظهر كين كالقطعة الناقصة في لوحة البايرن، فتارة مهاجم صريح، وأحيانًا جناح، وأخرى صانع ألعاب متراجع، مكتملًا بدور دفاعي وذكاء في الحصول على الأخطاء.
إحصائيًا، سجّل كين ثلاثية من أربع تسديدات على المرمى، قدّم مراوغتين ناجحتين بنسبة 50%، وأرسل 23 تمريرة صحيحة بدقة 79%، فاز بـ6 صراعات ثنائية، وصنع فرصة محققة، ليحقق تقييمًا مثاليًا “10/10”.
موسم للتاريخ بانتظار الأمير هاري

لطالما عانى كين من غياب الألقاب مع توتنهام وإنجلترا، لكن الآن مع بايرن حصد ثنائية الدوري وكأس السوبر، وأصبح على بُعد مباراتين فقط من دخول نادي المئوية.
المهاجم الإنجليزي سجل 89 هدفًا وصنع 26 تمريرة، ليبلغ مجموع مساهماته التهديفية 115 هدفًا مع الفريق.
كما عادل رقمه في الهاتريك بالدوري الألماني مع نظيره في البريميرليج (8 هاتريك)، ورفع رصيده إلى 65 هدفًا في 64 مباراة بالبوندسليجا.
وبهذا المعدل، إذا واصل كين على نفس النسق، فإن حلم المنافسة على الكرة الذهبية قد يصبح حقيقة، خصوصًا أن دوري أبطال أوروبا سيكون المعيار الأكبر لحسم السباق.
ومع الانسجام الكبير الذي ظهر بين كين ودياز، إضافة إلى أوليسيه وجنابري، فإن بايرن ميونخ يبدو مقبلًا على موسم للتاريخ، له ولنجمه الإنجليزي.